أظهر استطلاع رأي أجراه موقع مركز سام للدراسات الاستراتيجية الالكتروني، أن اليمنيين متفائلون ببمادرة جون كيري وزير الخارجية اﻷمريكي، ويعتبرونها مخرجًا مناسبًا لحل اﻷزمة اليمنية، بعد تصدع كل المبادرات السابقة نتيجة إصرار اﻷطراف المتخاصمة على السلطة في اليمن على وضع شروطها والتمسك بها دون إبداء أي تنازلات من أجل حقن الدماء.
وأظهر الاستطلاع أن نحو 69 % من زوار يالموقع يعتقدون أن تمثل مبادرة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري مخرجًا مناسبًا لحل الازمة اليمنية، إن تم الالتزام بما أعلنه الوزير الخارجية حو التزامن في الحلول التي قال إنها ترضي كافة اﻷطراف.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في مؤتمر صحفي عقد الخميس، 25 أغسطس، عقب لقائه وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في جدة، عن إطلاق مبادرة جديدة لحل الأزمة اليمنية.
وأوضح كيري أن المبادرة للحل في اليمن، التي تم وضعها نتيجة لقاءاته مع زعماء دول الخليج العربي والممثلين عن الأمم المتحدة، تشمل جميع أطراف الأزمة، مشيرا إلى أن الخطة الجديدة للتسوية في البلاد تقضي بسحب الحوثيين لأسلحتهم من العاصمة صنعاء.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن خطة الحل الجديدة في اليمن تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكدا أنه لا حل عسكريا للأزمة التي تشهدها البلاد.
وترتكز خطة جون كيري على نقاط أساسية، هي:
التوصل إلى اتفاق شامل لإطلاق النار، الانسحاب من صنعاء حتى يكون هناك مجال لتشكيل الحكومة الجديدة، الوصول إلى لجنة أمنية فيما يخص تعز والحديدة، ونقل السلطات وإعلان تشكيل الحكومة الجديدة.
في المقابل، أظهر الاستطلاع أن نحو 18 % من زوار موقع المركز المشاركين في التصويت على السؤال المعنون بـ «هل تمثل مبادرة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري مخرجًا مناسبًا لحل الازمة اليمنية؟»، يتوقعون أن المبادرة لا تمثل أي حل للأزمة اليمنية نتيجة للمواقف المتصلبة الظاهرة لدى اﻷطراف المتخاصمة على السلطة، خصوصًا بعد التصعيد اﻷخير من قبلها المتمثل بقرارت تغيير إدارة البنك المركزي اليمني ونقله إلى العاصمة اليمنية عدن، واﻹجراءات المنتظرة من قبل الحوثيين المتمثل في تشكيل حكومة جديدة في صنعاء، إضافة لقطع كافة الاتصالات مع حكومة المنفى.
بينما أعتبر 13 % من أصل 620 شاركوا في التصويت، أن من الصعب معرفة النتيجة الحقيقة التي قد تؤول إليها البلاد، لاسيما وأن كل ما تقدمت المباحثات اليمنية خطوة عادت إلى الصفر مجدًا، وبذلك لجأوا للتصويت على عدم معرفة النتيجة المتوقعة.
وفي 26 مارس 2015 بدأت العملية العسكرية “عاصفة الحزم” بالضربات الجوية الأولى التي وجهتها الطائرات السعودية على اليمن، وتشارك دول الخليج العربي -ما عدا عُمان- في عمليات القصف، ودعمتها مصر والأردن والمغرب والسودان، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.