أظهر استطلاع رأي أجراه موقع مركز سام للدراسات الاستراتيجية الالكتروني، أن اليمنيين متفائلون بالمفاوضات اليمنية في الكويت بعد شهرين من بدءها بين المكونات المتخاصمة على السلطة في البلاد.
وأظهر الاستطلاع أن نحو 84 % من زوار يعتقدون أنجاح مفاوضات الكويت بشأن الأزمة اليمنيةالتوصل إلى نتائج ترضي الأطراف المتحاربة وحلها سياسيًا، نتيجة لما اعتبروها استمرار الحوار لشهرين متتالين وعودتهما بعد إجازة عيد الفطر المبارك التي منحتها لهم الأمم المتحدة، دون فشل أو إنسحاب أحدها، وعزم دولي على إنهاء الصراع في اليمن.
وفي مطلع مارس من هذا العام أعلنت مصادر دبلومساية وسياسية يمنية وسعودية عن فتح اتصال مباشر للمحادثات السرية بين الحوثيين وسعوديين بواسطة قبائل للتهدئة وتبادل أسرى بين الجانبين، وهو ما نفاه وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، غير أن عبد الله المعلمي المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة أكد صحة تلك المحادثات في 19 من ذات الشهر.
وأعلن المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، الأربعاء 23 مارس الماضي، أن أطراف الأزمة اليمنية، اتفقوا على وقف لإطلاق النار، وفق القرار الأممي 2216، وسيبدأ في 10 أبريل المقبل، على أن تبدأ مباحثات السلام في 18 من ذات الشهر.
و في 10 مايو الجاري اتفقت الأطراف المتحاورة في الكويت على الإفراج عن نصف المعتقلين خلال 20 يوما، وهو ما اعتبره محللين سياسيينن بداية موفقة لمجهود المبعوث اﻷممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ.
في المقابل، أظهر الاستطلاع أن نحو 16 % من زوار موقع المركز المشاركين في التصويت على السؤال المعنون بـ «بعد مرور شهرين من المباحثات اليمنية في الكويت.. هل تعتقد أن حل الأزمة في اليمن سيكون»، يتوقعون أن حل الأزمة في اليمن عسكريًا، مستدلين على عدم توصل أطراف النزاع حتى هذا الوقت إلى أي نتيجة إيجابية من شأنها تشجيع الحل السلمي، وإنما الأمور تتجه إلى مزيد من الحرب وإراقة الدماء.
وفي 26 مارس 2015 بدأت العملية العسكرية “عاصفة الحزم” بالضربات الجوية الأولى التي وجهتها الطائرات السعودية على اليمن، وتشارك دول الخليج العربي -ما عدا عُمان- في عمليات القصف، ودعمتها مصر والأردن والمغرب والسودان، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.