أظهر استطلاع رأي أجراه موقع مركز سام للدراسات الاستراتيجية الالكتروني، أن غالبية الأراء التي شاركت في الاستطلاع حول أساب فشل الانقلاب العسكري في تريكا، رأت أن إرادة الشعب هي التي أحالت دون تنفيذ الانقلاب نتيجة لما عاناه الشعب من خلال الحكم العسكري في البلاد.
ووفقًا للاستطلاع فإن نحو 74 % من زوار يعتقدون أن الإرادة الديمقراطية للشعب التركي كانت عائق أمام طموحات العسكري في إزالة الديموقراطية التركية التي يتوق لها الشعب، وهو ما يفسر أيَا وقوف كافة الأطياف السياسية التركية (المعارضة وإعلامها) بما فيهم أنصار العدالة والتنمية الحاكم أمام محاولا الانقلاب.
وفي 15 يوليو شارك نحو 8651 ضابطا، أو 1.5 في المئة من إجمالي عناصر القوات المسلحة في البلاد، في محاولة الانقلاب الفاشلة وفقًا لما أعلنت جهات رسمية تريكا.
وكشف مسؤلون عسكريون أن المشاركين في محاولة الانقلاب استولوا على 35 طائرة، و37 طائرة مروحية، 74 دبابة وثلاثة سفن.
وفي الوقت ذاته، صدرت مذكرات اعتقال بحق 47 صحفيا ضمن حملة نتج عنها بالفعل اعتقال 16 ألف شخص.
وتقول الحكومة إن رجل الدين فتح الله غولين كان وراء محاولة الانقلاب العسكري، وهو ما ينفيه غولين.
وقتل 246 شخصا وأصيب أكثر من ألفي شخص آخرين في الاشتباكات في الانقلاب الفاشل.
في المقابل، أظهر الاستطلاع أن نحو 17 % من زوار موقع المركز المشاركين في التصويت على السؤال المعنون بـ « باعتقادك ما أسباب فشل الانقلاب العسكري في تركيا؟»، يتوقعون أنها كانت مسرحية مدبرة أعدها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقضاء على خصومه السياسين لاسيما منظمة الداعية الاسلامية فتح الله غولن، بينما قال نحو 9% أنهم لا يعلمون إن كان ذلك مسريحة مدبرة أو انتصار لإرادة الشعب التركي الديمقراطية.