استهدفت هذه الدراسة معرفة دور وسائل الاتصالات كمصادر للمعلومات في تحفيز الشباب اليمني على المشاركة في الاعتصامات والمظاهرات التي شهدتها البلاد خلال العام 2011م، وفي الانتخابات الرئاسية المبكرة التي أجريت في الـ21 من فبراير 2012.
واعتمدت هذه الدراسة في إطارها النظري على الاعتماد على وسائل الإعلام، وعلى منهج المسح بالتطبيق على عينة عشوائية من الشباب اليمني قوامها (600) مفردة باستخدام استمارة استبيان.
ويؤكد الباحثون والخبراء في مجال الاتصال السياسي أن العلاقة بين النظم السياسية والاتصالية علاقة عضوية تبادلية، فالنظام السياسي يوظف وسائل الاتصال لتدعيم القيم والمعايير السياسية وتحقيق الدمج والتكامل الاجتماعي من خلال بث روح الإجماع والتوحد والمواطنة وتكوين الرأي العام وكذا في تحفيز المواطنين على المشاركة السياسية.
بالمقابل تعتمد وسائل الاتصال على النظام السياسي لاكتساب الحماية التشريعية والقانونية التي تكفل لها الحرية في تغطية القضايا والأحداث السياسية وتقديم الآراء ووجهات النظر المختلفة إزائها..